^-^معاHني,,2,,الصدYاقه^-^ دانة روعة
عدد الرسائل : 306 العمر : 29 شعارك : ???? موهبتك : التصفح كرةالسله هدفك : رضى الله تاريخ التسجيل : 13/03/2008
| موضوع: قصةالأعمى الخميس مارس 13, 2008 1:05 pm | |
| السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و بعد> أقرأوها وتمعنوا فيها...> أثابكم الله وقد ذكرها الشيخ خالد الراشد> كثيرا... :> > > لم أكن جاوزت الثلاثين حين أنجبت زوجتي> أوّل أبنائي.. ما زلت أذكر تلك الليلة> .. بقيت إلى آخر الليل> مع الشّلة في إحدى الاستراحات.. كانت سهرة> مليئة بالكلام الفارغ.. بل بالغيبة والتعليقات> المحرمة... كنت أنا الذي أتولى في الغالب> إضحاكهم.. وغيبة الناس.. وهم يضحكون.> أذكر ليلتها أنّي أضحكتهم كثيراً.. كنت> أمتلك موهبة عجيبة في التقليد.. بإمكاني> تغيير نبرة صوتي حتى تصبح قريبة من الشخص> الذي أسخر منه.. أجل كنت أسخر من هذا وذاك..> لم يسلم أحد منّي أحد حتى أصحابي.. صار بعض> الناس يتجنّبني كي يسلم من لساني.> أذكر أني تلك الليلة سخرت من أعمى رأيته> يتسوّل في السّوق... والأدهى أنّي وضعت قدمي> أمامه فتعثّر وسقط يتلفت برأسه لا يدري ما> يقول.. وانطلقت ضحكتي تدوي في السّوق..> عدت إلى بيتي متأخراً كالعادة.. وجدت زوجتي> في انتظاري.. كانت في حالة يرثى لها.. قالت> بصوت متهدج: راشد.. أين كنتَ ؟> قلت ساخراً: في المريخ.. عند أصحابي بالطبع> ..> كان الإعياء ظاهراً عليها.. قالت والعبرة> تخنقها: راشد… أنا تعبة جداً> .. الظاهر أن موعد> ولادتي صار وشيكا ..> سقطت دمعة صامته على خدها.. أحسست أنّي> أهملت زوجتي.. كان المفروض أن أهتم بها وأقلّل> من سهراتي.. خاصة أنّها في شهرها التاسع> .> حملتها إلى المستشفى بسرعة.. دخلت غرفة> الولادة.. جعلت تقاسي الآلام ساعات طوال..> كنت أنتظر ولادتها بفارغ الصبر.. تعسرت> ولادتها.. فانتظرت طويلاً حتى تعبت.. فذهبت> إلى البيت وتركت رقم هاتفي عندهم ليبشروني.> بعد ساعة.. اتصلوا بي ليزفوا لي نبأ قدوم> سالم ذهبت إلى المستشفى فوراً.. أول ما رأوني> أسأل عن غرفتها.. طلبوا منّي مراجعة الطبيبة> التي أشرفت على ولادة زوجتي.> صرختُ بهم: أيُّ طبيبة ؟! المهم أن أرى> ابني سالم.> قالوا، أولاً راجع الطبيبة> ..> دخلت على الطبيبة.. كلمتني عن المصائب> .. والرضى بالأقدار> .. ثم قالت: ولدك> به تشوه شديد في عينيه ويبدوا أنه فاقد البصر> !!> خفضت رأسي.. وأنا أدافع عبراتي.. تذكّرت> ذاك المتسوّل الأعمى الذي دفعته في السوق> وأضحكت عليه الناس.> سبحان الله كما تدين تدان> ! بقيت واجماً قليلاً..> لا أدري ماذا أقول.. ثم تذكرت زوجتي وولدي> .. فشكرت الطبيبة> على لطفها ومضيت لأرى زوجتي> ..> لم تحزن زوجتي.. كانت مؤمنة بقضاء الله..> راضية. طالما نصحتني أن أكف عن الاستهزاء> بالناس.. كانت تردد دائماً، لا تغتب الناس> ..> خرجنا من المستشفى، وخرج سالم معنا. في> الحقيقة، لم أكن أهتم به كثيراً. اعتبرته> غير موجود في المنزل. حين يشتد بكاؤه أهرب> إلى الصالة لأنام فيها. كانت زوجتي تهتم> به كثيراً، وتحبّه كثيراً. أما أنا فلم أكن> أكرهه، لكني لم أستطع أن أحبّه> !> كبر سالم.. بدأ يحبو.. كانت حبوته غريبة..> قارب عمره السنة فبدأ يحاول المشي.. فاكتشفنا> أنّه أعرج. أصبح ثقيلاً على نفسي أكثر. أنجبت> زوجتي بعده عمر وخالداً.> مرّت السنوات وكبر سالم، وكبر أخواه. كنت> لا أحب الجلوس في البيت. دائماً مع أصحابي.> في الحقيقة كنت كاللعبة في أيديهم> ..> لم تيأس زوجتي من إصلاحي. كانت تدعو لي> دائماً بالهداية. لم تغضب من تصرّفاتي الطائشة،> لكنها كانت تحزن كثيراً إذا رأت إهمالي لسالم> واهتمامي بباقي إخوته.> كبر سالم وكبُر معه همي. لم أمانع حين طلبت> زوجتي تسجيله في أحدى المدارس الخاصة بالمعاقين.> لم أكن أحس بمرور السنوات. أيّامي سواء> .. عمل ونوم وطعام> وسهر.> في يوم جمعة، استيقظت الساعة الحادية عشر> ظهراً. ما يزال الوقت مبكراً بالنسبة لي.> كنت مدعواً إلى وليمة. لبست وتعطّرت وهممت> بالخروج. مررت بصالة المنزل فاستوقفني منظر> سالم. كان يبكي بحرقة!> إنّها المرّة الأولى التي أنتبه فيها إلى> سالم يبكي مذ كان طفلاً. عشر سنوات مضت،> لم ألتفت إليه. حاولت أن أتجاهله فلم أحتمل.> كنت أسمع صوته ينادي أمه وأنا في الغرفة.> التفت ...> ثم اقتربت منه. قلت: سالم! لماذا تبكي؟!> حين سمع صوتي توقّف عن البكاء. فلما شعر> بقربي، بدأ يتحسّس ما حوله بيديه الصغيرتين.> ما بِه يا ترى؟! اكتشفت أنه يحاول الابتعاد> عني!! وكأنه يقول: الآن أحسست بي. أين أنت> منذ عشر سنوات ؟! تبعته ...> كان قد دخل غرفته. رفض أن يخبرني في البداية> سبب بكائه. حاولت التلطف معه> .. بدأ سالم يبين> سبب بكائه، وأنا أستمع إليه وأنتفض.> أتدري ما السبب!! تأخّر عليه أخوه عمر،> الذي اعتاد أن يوصله إلى المسجد. ولأنها> صلاة جمعة، خاف ألاّ يجد مكاناً في الصف الأوّل.> نادى عمر.. ونادى والدته.. ولكن لا مجيب..> فبكى.> أخذت أنظر إلى الدموع تتسرب من عينيه المكفوفتين.> لم أستطع أن أتحمل بقية كلامه. وضعت يدي> على فمه وقلت: لذلك بكيت يا سالم> !!..> قال: نعم ..> نسيت أصحابي، ونسيت الوليمة وقلت: سالم> لا تحزن. هل تعلم من سيذهب بك اليوم إلى المسجد؟> قال: أكيد عمر ..> لكنه يتأخر دائماً ..> قلت: لا ..> بل أنا سأذهب بك ..> دهش سالم ..> لم يصدّق. ظنّ أنّي أسخر منه. استعبر ثم> بكى. مسحت دموعه بيدي وأمسكت يده. أردت> أن أوصله بالسيّارة. رفض قائلاً: المسجد> قريب... أريد أن أخطو إلى المسجد> - إي والله قال لي> ذلك.> لا أذكر متى كانت آخر مرّة دخلت فيها المسجد،> لكنها المرّة الأولى التي أشعر فيها بالخوف> والنّدم على ما فرّطته طوال السنوات الماضية.> كان المسجد مليئاً بالمصلّين، إلاّ أنّي> وجدت لسالم مكاناً في الصف الأوّل. استمعنا> لخطبة الجمعة معاً وصلى بجانبي... بل في الحقيقة> أنا صليت بجانبه ..> بعد انتهاء الصلاة طلب منّي سالم مصحفاً.> استغربت!! كيف سيقرأ وهو أعمى؟ كدت أن أتجاهل> طلبه، لكني جاملته خوفاً من جرح مشاعره. ناولته> المصحف ...> طلب منّي أن أفتح المصحف على سورة الكهف.> أخذت أقلب الصفحات تارة وأنظر في الفهرس> تارة ..> حتى وجدتها.> أخذ مني المصحف ثم وضعه أمامه وبدأ في قراءة> السورة ...> وعيناه مغمضتان ...> يا الله !!> إنّه يحفظ سورة الكهف كاملة!!> خجلت من نفسي. أمسكت مصحفاً> ... أحسست برعشة في> أوصالي... قرأت وقرأت.. دعوت الله أن يغفر> لي ويهديني. لم أستطع الاحتمال> ... فبدأت أبكي كالأطفال.> كان بعض الناس لا يزال في المسجد يصلي السنة> ... خجلت منهم فحاولت> أن أكتم بكائي. تحول البكاء إلى نشيج وشهيق> ...> لم أشعر إلا ّ بيد صغيرة تتلمس وجهي ثم تمسح> عنّي دموعي. إنه سالم !!> ضممته إلى صدري... نظرت إليه. قلت في نفسي...> لست أنت الأعمى بل أنا الأعمى، حين انسقت> وراء فساق يجرونني إلى النار.> عدنا إلى المنزل. كانت زوجتي قلقة كثيراً> على سالم، لكن قلقها تحوّل إلى دموع حين علمت> أنّي صلّيت الجمعة مع سالم> ..> من ذلك اليوم لم تفتني صلاة جماعة في المسجد.> هجرت رفقاء السوء ..> وأصبحت لي رفقة خيّرة عرفتها في المسجد.> ذقت طعم الإيمان معهم. عرفت منهم أشياء> ألهتني عنها الدنيا. لم أفوّت حلقة ذكر أو> صلاة الوتر. ختمت القرآن عدّة مرّات في شهر.> رطّبت لساني بالذكر لعلّ الله يغفر لي غيبتي> وسخريتي من النّاس. أحسست أنّي أكثر قرباً> من أسرتي. اختفت نظرات الخوف والشفقة التي> كانت تطل من عيون زوجتي. الابتسامة ما عادت> تفارق وجه ابني سالم. من يراه يظنّه ملك> الدنيا وما فيها. حمدت الله كثيراً على نعمه.> ذات يوم ...> قرر أصحابي الصالحون أن يتوجّهوا إلى أحدى> المناطق البعيدة للدعوة. تردّدت في الذهاب.> استخرت الله واستشرت زوجتي. توقعت أنها> سترفض... لكن حدث العكس !> فرحت كثيراً، بل شجّعتني. فلقد كانت تراني> في السابق أسافر دون استشارتها فسقاً وفجوراً.> توجهت إلى سالم. أخبرته أني مسافر فضمني> بذراعيه الصغيرين مودعاً...> تغيّبت عن البيت ثلاثة أشهر ونصف، كنت خلال> تلك الفترة أتصل كلّما سنحت لي الفرصة بزوجتي> وأحدّث أبنائي. اشتقت إليهم كثيراً> ... آآآه كم اشتقت> إلى سالم !!> تمنّيت سماع صوته... هو الوحيد الذي لم يحدّثني> منذ سافرت. إمّا أن يكون في المدرسة أو المسجد> ساعة اتصالي بهم.> كلّما حدّثت زوجتي عن شوقي إليه، كانت تضحك> فرحاً وبشراً، إلاّ آخر مرّة هاتفتها فيها.> لم أسمع ضحكتها المتوقّعة. تغيّر صوتها> ..> قلت لها: أبلغي سلامي لسالم، فقالت: إن> شاء الله ...> وسكتت...> أخيراً عدت إلى المنزل. طرقت الباب. تمنّيت> أن يفتح لي سالم، لكن فوجئت بابني خالد الذي> لم يتجاوز الرابعة من عمره. حملته بين ذراعي> وهو يصرخ: بابا ..> بابا ..> لا أدري لماذا انقبض صدري حين دخلت البيت.> استعذت بالله من الشيطان الرجيم> ..> أقبلت إليّ زوجتي ...> كان وجهها متغيراً. كأنها تتصنع الفرح.> تأمّلتها جيداً ثم سألتها: ما بكِ؟> قالت: لا شيء .> فجأة تذكّرت سالماً فقلت> .. أين سالم ؟> خفضت رأسها. لم تجب. سقطت دمعات حارة على> خديها...> صرخت بها ...> سالم! أين سالم ..؟> لم أسمع حينها سوى صوت ابني خالد يقول بلغته:> بابا ...> ثالم لاح الجنّة ...> عند الله...> لم تتحمل زوجتي الموقف. أجهشت بالبكاء.> كادت أن تسقط على الأرض، فخرجت من الغرفة.> عرفت بعدها أن سالم أصابته حمّى قبل موعد> مجيئي بأسبوعين فأخذته زوجتي إلى المستشفى> .. فاشتدت عليه الحمى> ولم تفارقه ...> حين فارقت روحه جسده ..> إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك> نفسك بما حملت فاهتف ...> يا الله> إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال،> وتقطعت الحبال، نادي ...> يا الله> لا اله الا الله رب السموات> السبع ورب العرش العظيم> | |
|
بنت المملكه دانة روعة
عدد الرسائل : 373 شعارك : سعوديهـ نشميهـ}~ موهبتك : السباحه _ وركوب الخيل الخ هدفك : رضى أبوي وامي م’ـزأإجي: : تاريخ التسجيل : 05/10/2007
| موضوع: رد: قصةالأعمى الإثنين يوليو 21, 2008 10:13 am | |
| يسلمو للبى قلبي على الموضوع وانتظر مزيد من ابداعاتك | |
|
!زهرة الغرام! دانةهادفة
عدد الرسائل : 1033 العمر : 28 شعارك : OnLy GoD cAn JuDje Me موهبتك : محلـ ثقهـ للجميعـ×ـــ صدقآإ هدفك : I AM lOoking fOr thE GlOry!××! م’ـزأإجي: : تاريخ التسجيل : 23/07/2009
| موضوع: رد: قصةالأعمى الأحد أغسطس 16, 2009 3:30 pm | |
| ياربي والله بابكي
مشكوووووورة | |
|
فوفو دانةهادفة
عدد الرسائل : 1166 شعارك : اذا عملت عملا فل تتقنه موهبتك : الانترنت - المطالعه هدفك : ان اكون طبيبه تاريخ التسجيل : 16/02/2009
| موضوع: رد: قصةالأعمى الأحد أغسطس 16, 2009 5:31 pm | |
| والله مرررررررررررررررررره حزنتيني يالغلا مشكوووووووووره على قصتــــــــــــــــــــــــــــــــــك الرائعه ^-^معاhني،،2،،الصد7اقه^-^ ...................... .................فوفو | |
|