مساء..للطالبة (آيات الصديق)

7- مزالق الهوى..

وقت السحر..كان الشباب في أوج عبثهم، وقبل اندلاع الفجر بقليل مضوا واحدا تلو

الآخر إلى منازلهم، ولم ينس عادل أن يخبرهم عن فتاته الجديدة، وسط ساخر

ومتعجب ومنصت..

وفي الصباح بعد الفجر بساعتين تقريبا، قدمت فتاة إلى محل المعجنات ولم يكن

بالمحل سوى سائد، إذا كان عادل يرتاح في المنزل بعد أن كان التعب جليا عليه،

أخذت الفتاة حاجتها مع شيء من طرح الأسئلة الفضولية، ثم همت بالمضي..ولكن

سائد استوقفها وسألها عن اسمها، فلم تجبه..بقد كانت بضع شكوك تدور في خلده، و

هو ربما تأكد منها الآن..

أيقن سائد مذ رآها أنها صاحبة عادل، لكنه لم يمنع نفسه من الإعجاب بها، ولم ينس

أن يفكر بها طوال اليوم كذلك..

عاد عادل إلى المحل مفعما بالنشاط، لكنه لاحظ تغيرا في صديقه منذ أن تركه، فحياه

و جلس يتأمله..سأله سائد متعجبا: ما بك؟ لم تحملق في هكذا؟

- هل حدث شيء ما..تبدو غارقا في التفكير..

- لا لا شيء مهم..أخبرني أنت كيف غدوت الآن؟

- بخير أشكرك.

أراد سائد أن يحدثه عن الفتاة، لكن شيء ما منعه..يبدو وكأن تلك الفتاة قد سحرته..

تناسى ذلك التفكير وعاد إلى عمله غارقا في الفتاة.

يتبع.......

مشكورهعلى التكمله
بس كمليه مره وحده لاتسير مقطعه

لالالالا ما يصير أكمل القصة مرة وحدة<<<<احلفي
خلاص أحاول أنزل جزئين كل يومين

8- يقظة..

أصبحت الفتاة حقا زبونة دائمة, فهي ما لبثت أن عادت في اليوم التالي إلى محل

المعجنات، لكنها لم تطلب شيئا..كان الصديقان موجودان هذه المرة، فغمز عادل

لسائد مشيرا إلى أن هذه هي فتاته، تظاهر سائد بالتفاجؤ وغمز له هو الآخر، مشيرا

لحسن اختياره، كانت الفتاة تثرثر طويلا عن المعيشة والغلاء والرفاق وأشياء أخرى

كثيرة، أما الشابان فقد كانا يرمقانها بدهشة، وأما هي فقد كان نظرها موجها لسائد

وحده، أو ربما حركته عدة مرات قليلة، كانت نظراتها مربكة حقا، أو ربما هي أقل

من ذلك..لكن سائد كان من النوع الذي تربكه النظرات أكثر من أي شيء آخر.

بقي الصديقان مذهولان، فلم يدريا متى توقفت الفتاة عن الحديث ومضت..استمر

ذهولهما لدقائق وكل منهما يفكر بتيار مختلف، وفجأة أطلق كلاهما ضحكة مدوية،

لكنك لا تملك الضحك أمامها..لا تملك سوى أن تتأملها بخصلاتها المبعثرة حول

وجهها..استمر الضحك لفترة ثم توقفا، فغر كل منهما فاه لعلق لكنهما لم يفهما شيئا

فعاودوا الضحك من جديد..لقد حادثتهما وكأنهما أصدقاء منذ مدة، هي بالتأكيد إما

تهذي..أو هي ساذجة جدا، مضت لحظة من السكون قطعها سائد قائلا: عادل لقد كنت

أعلم أن هذه هي الفتاة..زارتني في اليوم التالي، أرجوك اعذرني يا عادل لا أدري لم

لم أخبرك حينها..ظننت أني أيضا قد..أرجوك سامحني.

قلب عادل شفتيه بتململ، ثم قال: حسنا..أظن أنه ليس من الملائم أن أخسر صديقي

لأجل فتاة، كانت تلك لحظة ضعف منك حينها..لكن لا بأس.

تعانق الصديقان لكن بقي شيئا في نفس عادل تجاه سائد لم يستطع إخراجه.

يتبع…….

9- لقاء..قرب جدر متهاوي..

ارتفع صوت آذان المغرب..معلنا انتهاء يوم عمل شاق، وعاد الجميع إلى منازلهم و

هدأت الحركة..انغمس الشباب في النوم حالمين بسهرة صاخبة أخرى..بقي عادل

مستيقظا يتأمل سائد وهو غارق في النوم، لم يدر ربما كان يشعر تجاهه

حينها..أيبغضه؟! أم يندم لإخباره؟! لم يكن تفكيره مجديا..قرر أن يسير في الشوارع

قليلا عله يروح عن نفسه..ودع باب الدار وسار على غير هدى بين الأزقة في

الحي..خيل إليه أنه صادف فتاته على الطريق فركض حين رآها..لم يجد شيئا

فضرب يده بالحائط..يا للمقت! لا ينقصني سوى رؤية الأطياف الليلية.. شعر بأحد ما

يسير خلفه..التفت ليرى الفتاة بعينها تسير على غير هدى مثله تمام، لكنها هذه المرة

كانت حقيقية تماما..حياها تحية المساء فردت عليه..طلب مرافقتها فلم تعترض..سارا

مدة حتى وجدا أمامهما منزل متهاوي هجر منذ مدة، جلسا على عتبته ساكتين،

اختلس عادل نظرة إلى وجهها..كانت مائلة إلى السمرة قليلا..ذات عيني واسعتين

وشفتين صغيرتين وشعر أجعد مثير..بادرت قائلة: ربما تعجبت مني اليوم، أعترف

أني كنت غريبة..لكن هذه مشكلتي لا أعرف كيف أصنع المقدمات لاكتساب

الرفاق..أرجو ألا أكون قد أزعجتك.

- لا على الإطلاق بل هي طريقة لطيفة حقا..لكني لن أنكر أنها مربكة أيضا.

أطلقت الفتاة ضحكة رنانة ثم أردفت: أين صديقك؟ لا أراه هنا.

إنه نائم كعادته في هذا الوقت، لكني شعرت ببعض الضيق فأردت التجوال في

الشوارع عل شيئا ما يروح عني، وأحمد الله أني وجدتك..وأنت ما الذي أتى بك؟

- لا شيء..مثلك تماما مللت من المنزل والوحدة..أما هنا فأتأمل الناس طوال الوقت

فلا أمل أبدا..

- المهم أنه اتيحت لي فرصة لقاءك بمصادفة جميلة كهذه.

أومأت الفتاة بابتسامة خفيفة، فأكمل: أردت أن أسألك عن اسمك..أيمكنني؟

واقترب منها قليلا ضحكت الفتاة من مظهره، وتراجعت إلى الخلف حتى اصطدم

رأسها بالجدار..مما زاد ضحكهما، فاقترب عادل وسألها: هيا..ما اسمك؟

- أنا..أدعى سعدى.

غمغم عادل: أدعى سعدى..تبدين شاعرة أم أنني مخطئ؟

- امممممم..لست كذلك، ولكن المصادفة والظلام والنجوم والجدار المتهاوي..جميعها

أشياء شاعرية تجعل الكلمات العادية شعرا.. أم أنني مخطئة؟!

أجاب بحماس: بلى صحيح جدا..لم تحاصر الخطأ حرف واحدا مما تقولين، أما عني

فاسمي عادل، صحيح أنك لم تسأليني لكني أحب أن تعرفي ذلك.

- أوه بالطبع كنت سأسألك، عادل-اسمك-لا أدري يذكرني بشيء ما. كانت خصلاتها

القصيرة مبعثرة بنعومةـ فأزاحتها عن عينيها، وعادل يتأملها بجنون، فنهضت

بارتباك قائلة: علي الذهاب..لقد تأخرت.

أمسك عادل بيدها وقال: أراك غدا..أليس كذلك؟

- بكل تأكيد..أبلغ صديقك..ما اسمه؟

- سائد..

- أبلغه تحياتي، وشكرا على الأمسية الرائعة.

- بل أنا من يجب أن يشكرك وأراك غدا كما اتفقنا.

- سأحاول..إلى اللقاء.

- إلى اللقاء.

ومضت بينما مكث عادل مبتسما لمدة, ثم سار إلى حيث يقيم، ليغط في أحلام طويلة.

يتبع..........

الله ع القصة مررة جنان
بالله كملي شبااصوووو تراني مررة متحمسه عشان أقرأ التكمله
ههههههههههههههه Smile

وربي جبتيلي الحماااس Wink

10- يوم آخر

في الصباح الباكر..وقبل الخروج للعمل، نادى عادل صديقه عندما هم بالخروج،

فالتفت له سائد قائلا: أسرع ماذا هناك؟

- سعدى طلبت مني أن أبلغك تحياتها.

- ومن سعدى تلك..؟!

- صديقة جديدة...إنها تلك الفتاة.

- آه عرفتها حسن..أسرع بالذهاب هيا..

- لا لا.. سأمر أولا على العم صالح، مضى وقت طويل لم أجلس معه وأحادثه.

بصوت خافت قال سائد: لا أدري كيف تحملته..ثم أردف: حسن كما تريد.. ثم مضى

إلى العمل على شواطئ دجلة، جلس عادل قرب العم صالح، يستمع إلى حكاياته

القديمة عما وراء هذا الشاطئ..كان ينصت له شاردا مع كل قصة، ولم يوقظه من

شرده إلا صوت فرحة العم صالح باصطياده سمكة كبيرة، ساعده على إخراجها ثم

عاد أدراجه إلى المحل.

كانت سعدى تبتاع في محل المعجنات، وعندما اقترب عادل سمع أصوات ضحكهما

عالية، لم يدر لماذا كان يشعر بالغضب، إنها ليست الغيرة بالطبع..لكن شيء ما جعله

يدخل مكفهر الوجه، ولم يستجيب لأي ممن حوله، أعادا عليه التحية فحياهم ببرود

وتشاغل بعمله..ابتاعت سعدى ما تريد ثم مضت، أما سائد فقد جاء إلى عادل وجلس

قربه قائلا: حسنا بالأمس تظاهرت بالنوم، ولم تأت بعد منتصف الليل معنا..واليوم

تتجاهلنا وتمضي، ما بك؟

- لا شيء مجرد تعب بسيط.

- أجل..وما علاقته بتصرفاتك ذلك؟

رد بغضب: قلت لا شيء..كم مرة علي أن أرد لتسمع؟

- مرة واحدة بالطبع..ولكن بصدق.

عاد سائد إلى مكانه، من دون أن يحادث عادل إلا ببعض الشجارات القصيرة الغبية،

والتي قرر أن يتخلص منها بخروجه مع بعض الرفقاء إلى المقهى، فكر عادل في

نفسه..ما سبب كل هذا؟ هو حتما لم يكره سائد بعد، لكن..تناسى تلك الأفكار سريعا

وعاد إلى العمل..

يتبع.........

واااااااااااااو ماقدر أصبر كامليه

يا أختي في اللهـ إني أحاول جاهدة أن أنهي القصة..فلا تستعجلي

هههههههههههههههههههههههه والله مافدر أصبر دايمن أفكر وش يابي يصير بين حسن وسعدى
والله ماعليش ن كان اشغالتس أو طفشتس

حسن وسعدى ههههههههههههههه من فين جبتي حسن هههههههههههههههه..شكلي بدخلو في القصه هههههههههههههههههههههه
ولا يهمك راح أنزل الجزء الـ11 خطييييييييييييير..سعدى تعترف لو بحبها لـ............

11- انهيار أحلام..

ارتفع صوت آذان المغرب معلنا انتهاء يوم عمل شاق، عاد الجميع إلى منازلهم،

وهدأت الحركة.. ثم تلاه آذان العشاء الذي سار بعده بقليل جميع الناس إلى منازلهم،

فخلا الشارع إلا من بعض الصعاليك من الشباب..الذين تجمعوا حول أحد المباني

يتسامرون بصوت مرتفع، مر عليهم عادل فحياهم، جلس معهم قليلا ثم استأذنهم

ونهض عندما لمح من بعيد سعدى تسير باتجاه البساتين..سار مسرعا حتى أدركها ثم

حياها تحية المساء، كان واضحا أنها غاضبة منه، فحيته بغضب وقالت: لم أظنك قط

بهذه الحماقة التي تجعلك تتجاهل شخصا لم تره وتعرفه سوى منذ عدة أيام.

جذبها عادل من يدها مبتسما وأجلسها قرب إحدى الأشجار، وقال لها بهمس: اطمئني

لست بهذه الدرجة من الحماقة، ولكنني فقط شعرت بالغضب لأنك كنت مع سائد.

- بل أنت أكثر حماقة مما تصورت، ومن أخبرك أن لك حق اختيار من أحادثهم؟

- أعلم ذلك وحسب.

- يا لك من مستفز..وكيف تعلم ذلك إذا؟

- لأني أحبك! خفت صوت سعدى واضطرب، فقالت بتهور: لكننا اتفقنا على

أننا أصدقاء فقط، ولم نتفق على هذا.

- حمقاء يا سعدى، بل حمقاء كبيرة..من أخبرك أن الحب اتفاقا..

- لا أحد ولكنك حتى لا تعرفني جيدا.

- أعرف أنك سعدى، وأني أحبك ألا يكفيك. نهضت سعدى مسرعة فتوقف عادل

أمامها قائلا: إياك أن تفكري بالذهاب، لم نكمل حديثنا بعد، ثم إني لا أحب

الهروب.

واصلت سعدى سيرها قائلة: لم منك أن تحبه.. ثم إنني لا أهرب.

ابتعدت قليلا فناداها: سعدى! أرجوك لا تذهبي، حسنا لقد كنت أحمقا..لكن لا

تذهبي هكذا. توقفت سعدى ثم نظرت إليه قائلة: إذن توقفت عن الحماقة؟

- أجل..عادت إلى حيث يقف وأردفت: ما أخبارك مع سائد..هل اختلفت معه

أيضا؟

- ليس كثيرا..لكنني سأصالحه اليوم، أيرضيك ذلك؟

- نعم يرضيني.

- شكرا.

- على ماذا؟!!

- لأنك رضيتي!.

ضحكت سعدى ضحكة عالية، وأردفت: يا لك من مجنون!

- و أظنك تعرفين السبب.

- عادل

- حسنا لم أقصد شيئا، ولكنك من يغضب بسرعة.

- بل أنت من يتعمد إغاضتي.

- صدقيني أنا لا أتعمد ذلك، لكنني لا أن أنكر أن أكون فرحا عندما..

- عادل..أنا أحب شخصا ما. ابتسم عادل وقال: تقصدينني أليس كذلك.. هيا اعترفي..

- عادل أنا لا أمزح.

- بل يجب أن تمزحي.

- أنا آسفة، ولكن.....

- إلى اللقاء يا سعدى..عمت مساء.

يوووه نسيت أكتب يتبع..........لسه في باقي

هههههههههههههههههههه والله أنك صادفه من وين جابته مادري

روح طفلة ترى القصة مقسمة لـ17 جزء

12- لحظة ضعف

كانت كلمات سعدى قد حطمت كل أحلام السعادة التي بناها عادل مذ أول مرة رآها

فيها..لقد تحطمت بالفعل.

لم يذهب بالطبع مع بقية الرفاق، وسائد أيضا لم يحادثه..بقي حتى الصباح يتمنى أن

تكون مازحة، حتى حان موعد العمل..فنهض مبكرا وكالعادة منذ عدة أيام تقريبا أتت

سعدى إلى المحل فذهب سائد ليحضر لها فطائرها..فاقتربت من عادل قائلة: أرجو

ألا تكون غاضبا حتى الآن.

- لا يهم ذلك..

- المهم أرجو ألا تكون قد أخبرت سائد أننا نلتقي ليلا.

- لا, ولكن لماذا؟!

- لا أريده أن يعلم، ثم إني أخشى أن يغضب.

لم يشأ عادل أن يصدق الأوهام التي دارت برأسه ذلك الوقت، لكنها كانت قوية لا

تحتمل، لا يمكن أن يكون سائد هو.......

- أرجو ألا أكون قد تأخرت عليك فقد اضطررت لتسخين فطائرك..قاطع صوت سائد

تفكيره وهو يخاطب سعدى، أجل كيف عميت عينيه عن تلك النظرات التي في عينيها

تجاه سائد. كابوس رهيب ذاك الذي حام برأسه، لم يحتمله فسقط مغشيا عليه.

أخبره الطبيب الذي أحضره الثري عبد الرحمن عادلا بأنه ربما تعرض لضربة

شمس فلا داعي للقلق. أتاه سائد بعدها قائلا: ما بك يا رجل، لقد أقلقتنا عليك، أم أنها

إحدى ألاعيبك لتتهرب من العمل..ابتسم عادل..وأخذ يتأمل سائد، لمح فيه

البراءة..إنه فعلا لا يكن شيئا لسعدى..

يعني لذي الدرجة ما عجبتكم القصة؟!..حرام عليكم والله حلوة..صح في البداية مملمة بعض الشيء بس في النهاية مشوقة

لالالا أفاا بالعكس
من الأول للأخييييييير جناااااان القصة Surprised

وروووعه

لا والله خيال

أكيد عجبتكم؟!!!!

أيه مررررررررررررررررررررررررررره

هلا واللهـ بالفرشة..
فينك دي اليومين ما أشوفك كتيييييير Surprised

13- سجون الماضي..

مكث عادل في المنزل يوما كاملا لينال قسطا من الراحة، بعد أن ألح عليه سائد في

ذلك، أفكار كثيرة تلك التي انتابه جراء الملل، نعم لقد تسرع جدا في مصارحته

لسعدى بحبه، تلك كانت دائما مشكلته..متهور ومتسرع، لم يرد أن تنتهي الأمور

هكذا..لكن سعدى..يا للدوار الذي يتشابه في هذه اللحظة، وسائد إنه حقا صديق رائع،

لا يمكنه بأي حال من الأحوال أن يخسره..ومهما كانت الأسباب.

سيقتل حبه هذا قبل أن يرى النور..لكنه لن يحتمل رؤيتها مع سائد..فكيف سيتقبل

الوضع؟!

قطع عليه العم صالح أفكاره عندما دخل ليزوره بعد أن علم بمرضه، كان عادل

يختنق من تلك الوساوس، فقرر أن يفصح بها للعم صالح..أخبره القصة كاملة..

غمغم العم صالح بكلمات لم يسمعها عادل، ثم قال بشرود: أتعلم!! أنا أيضا أحببت

يوما ما، بكل ما أملك من عاطفة، لم يكن بيننا أي عوائق سوى فقري..كان أحد أثرياء

الحي، من أقراننا هو من تزوجها – فقط لأنه من أثرياء الحي – ذاك هو السبب

الوحيد؟ أتعلم من كانت؟! إنها والدة مساء تلك..جئت لاحقا بها بعد وفاة والدتها إلى

هنا، وأتعلم من تكون سعدى تلك؟! إنها ابنة عبد الرحمن..أتظن أنه سيزوج ابنته لأحد

أجير له! تعقل يا بني أنت وصاحبك قبل أن تحكما على أنفسكما بالتعاسة مدى الحياة

مثلي، رأى العم صالح علامات الاقتناع على وجه عادل فأردف: أتذكر عندما

أخبركم سائد أن مساء لعن..كان لكم الحق في الضحك منه..ليست اللعن في مساء..بل

في هوى الفقراء أمثالنا..إننا في هذه الحياة فد طبع علينا أن نعيش دون أن نعشق

كبقية الرجال، لا تقل لي ليس الفقر عيبا، بل هو كذلك..هو خطيئة القدر أن يجعل

جميع العوائق تزول بينك وبين عشيقتك، إلا الفقر..فلا يزول، هكذا أنصح. لا ترمي

بنفسك في شباك الحب.. أنا لم أصنع نفسي من حب تلك المرأة..لذا أحببتها بصمت،

وفارقتها بصمت كذلك.

ثم خرج العم صالح من عنده حزينا..أنب عادل نفسه لأنه أثار في نفس العم صالح

شجونا قديمة..ثم ما لبث أن وجد نفسه ليستسلم لنوم عميق.

مشكوره على التكمله وننتظر الباقي من القصه

14- أحسايس من خلف الستار..

في صباح اليوم التالي..خرج عادل وسائد إلى المحل مبكرين، لم يكن سائد يدري لم

يتجنب عادل الحديث معه..

أثناء العمل زراهما العم صالح، وأخذ كعادته معهما يثرثر عن أشياء كثيرة..وأخيرا

أنهاها بموضوع سعدى..ظن العم صالح أن سائد يعرف كل شيء، فأخذ يثرثر بحرية

بلهاء جعلت عادل مشدوها، لا يدري كيف يسكته دون إثارة شكوك صديقه..

ولك يكن سائدا بأقل دهشة منه..بقيا صامتين يسري فيهما كلم العم بقشعريرة عميقة,

أنهاها بقوله: سائد..خذ مني هذه النصيحة، اتركها وإياكما أن تفترقا لأجل فتاة لن

تساوي شيئا أمام ما بينكما..ثم خرج بهدوء تاركا خلفه جو مشحون بمشاعر فوضوية

مختلطة..

ساد الوجوم كلاهما للحظات حتى اخترقه سائد بانفعال واضح يؤنب عادل على

تكشفه للأمر..رد عادل بتوتر لم يستطع أن يخفيه: لا تأبه لحدي العم صالح أو حديث

أي شخص آخر، أنت فتى جيد جدا وسعدى تستحقك..ألق حديثي عنها جانبا..كان

مجرد طيش غير محبوب لا أكثر، عش حياتك كما تريد دون أن تلتفت لشخص، أيا

كان ذلك الشخص..ثم ما أدراك أن عبد الرحمن ذاك لن يوفق على شيء كهذا؟ أعطه

أولا فرصة ليعلم بالأمر ثم يقرر.

- هل جننت يا عادل! بالله عليك أنت تعلم أنني لن أفكر في شيء كهذا قط، يمكنني أن

أحصل على أي شيء أريده...إلا صديق مثلك، ثم إنني لا أستطيع أن أحبها لمجرد

علمي بحبها لي..إن لم يأت الحب بغتة يا صديقي..فلا!!

لم يجبه عادل بل أثر الشرود بتفكيره إلى البعيد..

يتبع..................

» هل أدللك على ثلاث آيات تقرأها في دقائق معدودة ؟؟؟؟
» آيات ومعجزات تتكرر في هذا الزمان أدخل لتشاهدها -سبحان الله-